حدثني فهر بن فاس قال: حللت على الجامعة. ومن الفرح كانت العين دامعة.. وما إن جلست على الكرسي الوثير. وهنأني الموظف والمدير. حتى انهالت الملفات. وكثرت الشكايات. فالأرقام مخيبة.والملاعب عجيبة. والمنتخب كله"مصيبة على مصيبة". فقدرت تقدير الأحوال.واستقبلت الهلال. ورحت اطلب ود كريتس.عله بالمقام يقبل.وإلى منتخبنا يرحل. فعشنا انتظارات. وعلى مصروفنا ازدادت الدولارات.والجمهور انهال علي بالشعارات.
...حتى أتى الفرج.وحل بالأرض المدرب.فجاب الأقطار،بحثا عن قطع الغيار. وكل أمانينا الانتصار.ثم لعبنا المقابلات رسميات ووديات. وسرنا نمدح التدريب وندافع رغم التخريب. حتى حلت الرباعية. فبات الكل مسرورا وبالنتيجة مبهورا وعلى التنظيم مشكورا وصرنا نحلم بالكان. والانتصار على الفيلة والجديان. ثم جاء التأهل للنهائيات. وعشنا أحلام الانتصار والرجوع بالكأس للدار. واستعددنا في ماربيا. فارتسمت على الوجوه الدهشة. كيف نبتعد عن القارة السوداء. ومنافسة الأشداء.؟ ونقبع في اسبانيا نستمتع بالأجواء و مناظر الجبال الشماء.
وحين حان الموعد. واقترب اللقاء. حزمنا الحقائب إلى الغابون. وسافر معي الموظفون. ولم يبق المتخلفون. فحددت الميزانية. وسافرت حالما بالكأس وبريق الذهب والألماس. والأهداف الكثيرة والتهاني المتكررة.
حتى توالت الهزائم. وكثرت علي الشتائم. وانتقم مني الأعداء. وعرفني قدري الأصدقاء. وعاش من عرف قدره.
وتعجبت من هذه الحال. وكيف صار الأسود شبه أشبال.ظلوا طريق الشباك. وصاروا بعيدين كالأفلاك. بيسر يتعبون.. وبسهولة ينهزمون..
فغيّر العزيز التشكيلة. علَّ النحس يطرد. والأمل يجدد.لكن هيهات.. فلم ينفع التلخيص ولا التمحيص.. فالخطط فاشلة والدهشة عن المدرب غير زائلة. هذه كرة الأدغال. وليس لها غير الرجال.
فعدت إلى البلاد مهزوما. ومن النتائج مكلوما. من المحاسبة ارتعد وعن الصحافة ابتعد. وصرت اتفحص دواوين الشعراء. علّ الأبيات تنفعني وعن الإجابة تكفيني. ومن الإقالة تنجيني. فقد ألفت الكرسي الوثير. والمبلغ الوفير والسفر إلى البلدان والاستمتاع بالمجان..هذه قصة الكان . تقاسمها المتسامرون والفايسبكيون. فغنوا وطالبو ا.. وفصلوا واطنبوا ثم أنشد يقول:
"كان" بأي حال عدت يا "كان" ذل وانهزام واستجبان